التاريخ : 2018-01-22
كرة القدم .. بطولة أم تجارة ؟!
ستظل كرة القدم في مقدمة الألعاب الرياضية وأكثرها شعبية في العالم كله. هناك بعض الرياضات تحتل الصدارة الجماهيرية في مناطق معينة.. مثل كرة السلة والرجبي وألعاب القوي والسباحة والملاكمة في أمريكا مثلا.. لكن تبقي الشعبية الجارفة في العالم لكرة القدم التي تستحوذ علي حب الجماهير.
من هناك كان الارتفاع المبالغ فيه لأسعار النجوم حتي إن بعض الأندية أصبحت شبه متخصصة في صناعة النجوم ثم بيعهم بالملايين.. وهي تجارة مشروعة جعلت كرة القدم استثماراً عالمياً. رفعه من اسهم وقيمة الأندية الكبري التي تسعي لشراء النجوم و التجارة فيهم!!
ومن الطبيعي ان ترتبط أسماء الأندية بشهرة النجوم فعندما نتحدث عن ميسي تذكر برشلونة وذكر اسم رونالدو يعني الحديث عن ريال مدريد. حتي لاعبنا محمد صلاح صنع شهرة كبيرة لكل ناد يلعب له حتي وصل إلي انجلترا معقل الكرة العالمية وقفز ليكون الرقم الأول بين لاعبي كل فريق يلعب له فأصبح أيضاً نجم نجوم القارة الأفريقية.
وكلما زاد التألق للاعب ارتفع سعره في البورصة العالمية ومن هنا يفرض علي ناديه الحديث بلغة الأرقام لأن الاغراءات من الأندية العالمية تكون بعشرات الملايين. فيتحول اللاعب الي سلعة تحقق دخلا سريعا لناديه الذي يلعب له ولنفسه أيضا!! هنا يكون السؤال.. هل تتعامل الأندية مع اللاعبين بلغة التجارة وتحقيق المكسب المادي.. أم بلغة البطولة وتحقيق الألقاب؟!! الاجابة من المؤكد تختلف من ناد لآخر.. حسب هوية الفريق إذا كان يلعب من أجل الألقاب أم أنه من أندية الصف الثاني ويفضل الاستثمار في اللاعبين الذين يشتريهم ليصنع منهم نجوما ثم يبيعهم من باب الاستثمار الكروي!! عندنا في مصر الآية مقلوبة. فما من لاعب يتألق إلا ويستغني عنه النادي فوراً أمام اغراءات الأندية الأكبر والأشهر خاصة اذا كانت أوربية. لذلك تحولت كرة القدم إلي تجارة في المقام الأول خاصة للأندية التي يصعب عليها تحقيق الألقاب. عدد المشاهدات : [ 9301 ]